أكد محافظ الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية, العربي لطرش, اليوم الاربعاء, أن الجزائر تمكنت من الوفاء بالتزاماتها بجعل هذه الطبعة استثنائية, مضيفا أن التظاهرة شهدت تحطيم كل الأرقام.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم اختتام الحدث, التي جرت بقصر المعارض (الصنوبر البحري-الجزائر العاصمة) تحت إشراف مدير ديوان رئيس الجمهورية, بوعلام بوعلام, بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال, كمال سيدي السعيد, وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين سامين في الدولة.
وأكد السيد لطرش, في كلمته, أن احتضان الجزائر لهذا الحدث “التاريخي” والأهمية “اللافتة” التي أولتها السلطات العمومية للتحضير لفعالياته بتوجيهات من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, “عكس التزامها بتحقيق أهداف اجندة الاتحاد الإفريقي 2063, واستمرارها على نهجها للوقوف مع كل جهد يرمي لتحقيق تحرر القارة وسيادة قرارها السياسي والاقتصادي”.
واضاف, في هذا السياق, بأن “الجزائر التي تواجدت دوما في طليعة الداعمين والمساندين لحركات التحرر من الاستعمار وللقضايا العادلة في إفريقيا, لا تزال وفية لعهدها بتعزيز مصالح القارة, خاصة وأنها تشكل طرفا فاعلا في مسعى رفع تحدي التنمية فيها”, مشيرا إلى أن مستقبل افريقيا يتوقف على توحيد جهود دولها بتحقيق الاندماج الافريقي.
وشكلت هذه الطبعة -يقول السيد لطرش- “منصة حقيقية” للشركات ورجال الأعمال من جميع أنحاء القارة للتواصل وعرض المنتجات واستكشاف فرص الاستثمار المتاحة, كما كانت “فضاء حيويا” لتعزيز الاستفادة من منطقة التجارة الحرة الافريقية بما يسهم في تحقيق التنمية في القارة وتعزيز التعاون بين الأشقاء الأفارقة في كل المجالات لا سيما الاقتصادية والثقافية.