أكد رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون حرص الجزائر وتونس على “الدفع بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات” من أجل الوصول إلى “اندماج اقتصادي وآفاق وحدوية وموحدة ومشتركة”.
وفي ندوة صحفية مشتركة مع الرئيس التونسي، السيّد قيس سعيد، على هامش زيارته لتونس، قال رئيس الجمهورية أن هذه الزيارة تندرج في إطار “جهودنا المشتركة والمتواصلة لتمتين علاقات الأخوة المتجذرة بين الشعبين الشقيقين”، معربا عن “عميق الارتياح لما أفضت إليه المحادثات الثنائية والتي من نتائجها المباركة تأكيد حرصنا على الدفع بالتعاون الثنائي في مختلف المجالات، آملين الوصول إلى إندماج اقتصادي وآفاق وحدوية وموحدة ومشتركة”.
وشدّد على أن هذا الحرص ينبثق عن “إرادة متقاسمة ويترجم التوجه الاستراتيجي الذي نطمح إلى أن يقوم على الاستغلال الأمثل لمقومات التقارب الإنسانية والتاريخية والثقافية”.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أنه إتفق مع الرئيس التونسي في هذا الإطار، على أن يتم “تعزيز الإطار القانوني لتنظيم العلاقات الثنائية ضمن هذا المنظور الجديد،بالتوقيع على عدد هام من الاتفاقيات لتعزيز التعاون الثنائي وتوسيعه في القطاعات الحيوية للمراحل القادمة من عملنا المشترك”.
وبذات المناسبة، أعرب رئيس الجمهورية عن شكره لنظيره التونسي على “حفاوة الاستقبال وتغيير بروتوكول الدولة التونسية في استقبال الرؤساء” من أجل استقباله، مجددا التعبير عن سعادته لتواجده في تونس بالتزامن مع إحتفال الشعب التونسي بعيد الثورة، حيث توجه إلى السيّد سعيد والشعب التونسي بأحر التهاني وأطيب التمنيات.
وبشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين، جدّد رئيس الجمهورية عزم البلدين من أجل السير نحو “تكامل إقتصادي يجعل الشعبين يعيشان في رفاه”.
وأشار إلى أن “تونس هي امتداد للجزائر كما أن الجزائر إمتداد لتونس” وأضاف أن “هناك سند من الجزائر للشقيقة تونس ومساعدة كاملة وشاملة حسب قدرات الجزائر”,مستطردا بالقول أن “الجزائر لن تبخل على الشقيقة تونس بأي شيء”، وذلك رغم مخلفات جائحة كورونا التي “جعلت اقتصاديات العالم تنهار، لكننا نمتاز بالصبر ومسايرة الظروف حسب الإمكانيات وليس لدينا ثقافة الانهزام بل لدينا ثقافة الفوز” -مثلما قال رئيس الجمهورية.