أعلن وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, عبد القادر جلاوي, أنه سيتم قبل نهاية السنة الجارية 2025 التسليم الكلي للمشروع الضخم الاستراتيجي لخط السكة الحديدية المنجمي بشار-تندوف-غارا جبيلات, الممتد على مسافة 950 كلم.
وأبرز الوزير في تصريح للصحافة عقب زيارته التفقدية إلى ولاية بشار أمس السبت, أن هذا المشروع الكبير للسكة الحديدية الذي أمر بإنجازه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يعرف تقدما ملحوظا.
وأردف السيد جلاوي قائلا: “قمنا بزيارة وتفقد عدة ورشات, لاسيما مقطع بشار-حاسي خبي (ولاية تندوف) الذي يمتد على طول 441 كلم. وطبقا للرزنامة المسطرة, ستستكمل الأشغال قبل نهاية 2025”.
وشدد الوزير على أن رئيس الجمهورية يولي أهمية خاصة لهذا المشروع, معتبرا إياه رافعا أساسيا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجنوب غرب البلاد.
كما نوه بمساهمة الشركات الوطنية التي, رغم الظروف المناخية الصعبة في المناطق التي يمر عبرها الخط, أبانت عن مهنية وقدرات كبيرة, مكتسبة خبرة معتبرة في إنجاز البنى التحتية للسكك الحديدية.
وقد تفقد الوزير خلال هذه الزيارة مقطع بشار-حما غير الذي يبلغ طوله 231 كلم,حيث أعرب عن ارتياحه لجودة الأشغال خاصة على مستوى محطة القطار لحما غير التي بلغت الأشغال بها المرحلة النهائية من التسليم. وتتربع هذه المحطة على مساحة 444 متر مربع, منها 181 متر مربع مخصصة للمسافرين.
ويهدف المشروع الضخم لخط السكة الحديدية بشار-تندوف- غارا جبيلات أساسا إلى تثمين واستغلال منجم الحديد بغارا جبيلات. ويتضمن ثلاثة مقاطع رئيسية وهي بشار-حما غير (231 كلم) وتندوف-أم لعسل (175 كلم) وحما غير-أم لعسل-تندوف – غارا جبيلات (575 كلم) بطول إجمالي يقدر ب 950 كلم قيد الإنجاز.
وذكر المدير المركزي للاتصال بالوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية, عبد القادر مزار أن هذا المشروع سيكون له أثر بالغ على التنمية بالجهة.
وتتكفل بأشغال إنجاز المشروع أساسا شركات وطنية كبرى على غرار كوسيدار للأشغال العمومية والمؤسسة العمومية للأشغال العمومية (الجزائر العاصمة) وشركة الدراسات والانجاز للمنشآت الفنية الشرق (سيرور) والمؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى (إنغوا) وشركة منشآت السكك الحديدية (انفراراي) والشركة الوطنية للأشغال العمومية وشركة الهندسة المدنية والبناء, إضافة إلى شركة انجاز منشآت السكة الحديدية (انفرافير) وسابتا وكوسيدار للمنشآت الفنية, وذلك بالشراكة مع المجمع الصيني CRCC, فيما تشرف على المتابعة التقنية عدة مكاتب دراسات عمومية على غرار سيتيراي و LNCH، SIDEM، SET سطيف و SAET.
