تم إطلاق برنامج جزائري-هولندي لدعم ومرافقة حاملي المشاريع المبتكرة في مجال الاقتصاد الأزرق والأخضر, يهدف بشكل خاص إلى الرفع من تنافسية المؤسسات الناشئة المحلية على المستوى الدولي.
ويعد هذا البرنامج الذي أطلق عليه “بلوغرين زون”, ثمرة شراكة بين حاضنة الأعمال الجزائرية “بلوغرين بيزنيس” وسفارة هولندا لدى الجزائر, حيث يسعى إلى تمكين المبتكرين الجزائريين من الاستفادة من الخبرة الهولندية في مجال الاقتصاد الدائري, الابتكار الاخضر, والتسيير المستدام للموارد البحرية.
وخلال مراسم اطلاق البرنامج التي جرت بمقر “بلوغرين بيزنيس” بالجزائر العاصمة, بحضور سفيرة هولندا لدى الجزائر, آن إليزابيث لوويما, وسفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر, دييغو ميلادو باسكوا, أوضح مدير الحاضنة, فتحي شناوي, أن هذا البرنامج الجديد يتضمن مرافقة خاصة لحاملي المشاريع المبتكرة في الجزائر, من طرف اخصائيين وخبراء في مجال الاقتصاد الازرق والاخضر, لا سيما من خلال دورات تكوينية حضورية أو عن طريق تقنية التحاضر المرئي, والاحتكاك بالتجربة الهولندية “الرائدة” في هذا المجال.
وبفضل هذا البرنامج, سيتمكن المستفيدون من تجسيد أفكارهم المبتكرة ميدانيا, ودفعها نحو العالمية, لا سيما من خلال ولوج الأسواق الهولندية, وفقا لشروح السيد شناوي.
ويركز البرنامج على عدد من القطاعات غير التقليدية على غرار التسيير المستدام للمياه وتثمينها, حماية النظم البيئية البحرية والساحلية, الحلول الشاملة والقابلة للتصدير في مجال الاقتصاد الأخضر, الفلاحة الذكية والابتكار في المجال الغذائي, إضافة إلى الانتقال الأخضر والحلول منخفضة الكربون.
وينقسم البرنامج على ثلاث مراحل, تتعلق أولاها بالإطلاق والتسريع المسبق للمشاريع (من سبتمبر الجاري إلى فبراير 2026), حيث سيتم خلالها اختيار الشركات الناشئة والنماذج الأولية المستفيدة, مع التشخيص الأولي للمشاريع.
أما المرحلة الثانية الممتدة من مارس إلى أغسطس 2026, سيستفيد من خلالها حاملو المشاريع من تدريب مكثف (في المجالات التجارية والتقنية), الاختبار الميداني, التشبيك, ونسج علاقات مع شركاء من هولندا.
وفي المرحلة الأخيرة (سبتمبر – ديسمبر 2026), فتتعلق بتثمين المشاريع حيث تهدف إلى إجراء لقاءات أعمال, لتجسيد المشروع ميدانيا, وتسويق الحلول المبتكرة على الصعيد الدولي.
وبالمناسبة, عبرت سفيرة هولندا لدى الجزائر عن استعداد بلادها لتكثيف التعاون مع الجزائر في مختلف المجالات الواعدة, وعلى رأسها الابتكار, الطاقات المتجددة والهيدروجين.
 
			





