أكد مشاركون في ندوة وطنية حول “ترقية السياحة الثقافية في عصر الذكاء الاصطناعي”, نظمت الاثنين بالبويرة, أنه من شأن تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تشكل أداة هامة لترقية السياحة وتطويرها وكذا لرقمنة التراث الثقافي الذي تزخر به الجزائر.
و شدد المتدخلون, خلال هذا اللقاء الذي بادرت بتنظيمه مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالتعاون مع كلية العلوم الاقتصادية والتسيير بجامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة, على أهمية اللجوء إلى التكنولوجيات الحديثة, سيما الذكاء الاصطناعي, من أجل تطوير السياحة الثقافية و رقمنة التراث عبر مختلف مناطق البلاد.
كما أبرز المشاركون في هذه الندوة الوطنية, التي ستختتم غدا الثلاثاء, مساهمة الذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي في حفظ التراث الثقافي المادي وغير المادي وأرشفته و رقمنته.
وفي مداخلة له بالمناسبة, قال الأستاذ سمير سالمي, من جامعة جيجل, أن “السياحة الثقافية تستفيد من منتجات تكنولوجيات الإعلام والاتصال, المتمثلة أساسا في الأدوات والمفاهيم التي تتيح استعمالات وخدمات جديدة موجهة حاليا لحوالي ثلاثة (3) ملايير شخص متصل عبر العالم”.
وأضاف أن التطبيقات الرقمية في خدمة الثقافة والسياحة “فتحت آفاقا جديدة في مجال الطلب السياحي, من خلال تسهيل التحضير للرحلات و الإقامات وتنظيمها عبر الإنترنت”, كما مكنت هذه الأدوات أيضا من إيصال المعلومة حول مقومات المناطق بشكل أفضل, موازاة مع تطوير مبادرات تثمين المواقع السياحية ذات القيمة التراثية والثقافية الكبيرة.
كما تطرق متدخلون آخرون إلى الأثر الإيجابي للتكنولوجيات الرقمية على تسيير الإقليم وترقية السياحة بمختلف أشكالها, حيث اعتبر الأستاذ أحمد طحطاح, من جامعة البويرة, في هذا السياق, أن “التكنولوجيات الرقمية أضحت حاضرة أكثر فأكثر في البيوت والحياة اليومية لكل فرد, ما يجعل اقتصاد المعرفة أمام تحد كبير”.
و على هامش هذه الندوة, ذكرت مديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية البويرة, سميرة مومن, في تصريح لوأج, أن هذا اللقاء يندرج في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للسياحة (27 سبتمبر), و أن الهدف منه هو ” إبراز فوائد الذكاء الاصطناعي كأداة من شأنها المساهمة في ترقية السياحة الثقافية والتراث الثقافي في بلادنا وفي ولاية البويرة”.





