انطلقت اليوم الثلاثاء بولاية تيميمون أيام تكوينية تقنية لفائدة المستثمرين الفلاحيين حول تطوير زراعة الحبوب تحت الرش المحوري من تنظيم ديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية, حسب ما أستفيد من المنظمين.
وخلال كلمة له بالمناسبة أشار والي تيميمون, سونة بن اعمر, إلى أن الولاية خصصت ستة (6) محيطات بمساحة قوامها 40 ألف هكتار لفائدة ديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية, حيث تبلغ المساحة المزروعة أزيد من 29 ألف هكتار موزعة على 53 مستثمر فلاحي.
وأضاف أن العملية متواصلة لمنح مساحات أخرى لفائدة المستثمرين عن طريق المنصة الرقمية التي سيعلن عنها قريبا من قبل الديوان, وذلك بعد القيام بالإجراءات الإدارية, مثمنا تنظيم هذه الأيام التكوينية لفائدة المستثمرين, والتي من شأنها تمكينهم من المعارف التقنية اللازمة لتنمية إنتاج الحبوب بالولاية.
وأشار إلى أن ذلك يأتي تجسيدا لسياسة الدولة الرامية إلى تشجيع الاستثمار الفلاحي لتحقيق الاكتفاء الذاتي, مؤكدا أن الأبواب مفتوحة لضمان المرافقة وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين لتحقيق إقلاع فلاحي واعد.
ومن جهتها, أكدت, المديرة العامة لديوان تنمية الزراعة الصناعية بالأراضي الصحراوية, صبيحة بوسدرة, أن هذه الأيام التكوينية تندرج في إطار مهام الديوان, فيما يتعلق بتنظيم لقاءات ودورات تهدف إلى الرفع من القدرات المعرفية والتقنية للفلاحين والإجابة عن كل الإشكالات و الانشغالات الميدانية التي يواجهونها, وذلك من أجل تطوير الزراعات الإستراتيجية بجنوب البلاد.
وبدوره تطرق, ممثل المعهد الوطني للأراضي والسقي وصرف المياه, يوسفي عبد الرحمان, إلى خصائص التربة الصحراوية وطرق خدمتها وتحسينها, وضرورة قيام المستثمرين بالتحاليل الفيزيائية والكيميائية لدراسة خصوبة التربة ومعرفه مدى ملاءمتها للمحاصيل الزراعية لتحقيق مردود أفضل.
وفي سياق ذي صلة, أكد مدير محطة البرهنة وإنتاج البذور ببلدية أسبع (ولاية أدرار) التابعة للمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية, خير الدين فضيل, على ضرورة تتبع المسار التقني لزراعة القمح الصلب, مبرزا كيفية حساب كثافة البذر وطرق تسميد التربة, وكذا مكافحة الأعشاب الضارة التي تؤثر سلبا على جودة المحصول.
يذكر أن هذه الدورة التكوينية التي يحتضنها المعهد المتخصص في الفلاحة الصحراوية بتيميمون على مدار ثلاثة أيام (23-25 سبتمبر), تجري بمشاركة مستثمرين فلاحيين من ولايات تيميمون وأدرار والمنيعة.
