أكدت عضو جمعية الجالية الصحراوية بألمانيا, آمة لحبيب, أن قضية استغلال الموارد الطبيعية بالصحراء الغربية من خلال مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر تمثل” استمرارا للاستعمار” وتنفذ على حساب حقوق الانسان في آخر مستعمرة في إفريقيا.
أوضحت لحبيب – في مقابلة مع صحيفة “تاتس” الألمانية” – أن “أنشطة النهب والاستغلال المحموم للثروات الطبيعية الصحراوية التي يقوم بها الاحتلال المغربي وشركائه, هي أنشطة غير قانونية تتم في إقليم محتل من قبل سلطة احتلال منفلتة من العقاب و المحاسبة, ودون موافقة الشعب الصحراوي”, حسبما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص), اليوم الأربعاء.
وأشارت إلى أن مشاريع الهيدروجين الأخضر, ورغم تسويقها كحلول بيئية, تنفذ على أراض محتلة مما يجعلها “هيدروجينا ملطخا بالدماء” بدلا من أن تكون “هيدروجينا أخضرا”.
كما لفتت ذات المتحدثة إلى أن تلك المشاريع المسماة ب “الخضراء”, “يتم تنفيذها على حساب حقوق الإنسان, فالاحتلال العسكري المغربي الجاثم على صدور الشعب الصحراوي منذ 50 عاما, هو احتلال بدأ بحرب عدوانية رافقته جرائم حرب, وما زال يقترف انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الصحراوي حتى اليوم”.
و استطردت بالقول أنه “نتيجة لهذا الوضع الكارثي يعاني المدنيون الصحراويون من العنف المنهجي ويجبرون على إخلاء منازلهم وأراضيهم التي تهدم لإفساح المجال لإنشاء مزارع الرياح, ومنشآت إنتاج الهيدروجين الأخضر والبنية التحتية السياحية”.
و قالت لحبيب أن كل هذه الأنشطة “تنفذ في ظل قمع شديد يطال الناشطين الحقوقيين الذين يتعرضون للرقابة والسيطرة و التضييق على الحريات, إلى جانب العديد من حالات الاختطاف والاغتصاب و الملاحقات القضائية الجائرة دون محاكمة.
ودعت عضوة جمعية الجالية الصحراوية بألمانيا إلى “فتح نقاش في الفضاء الإعلامي و السياسي الألماني حول الأنشطة غير القانونية التي يمارسها المغرب في إطار احتلاله للصحراء الغربية, لتأكيد عدم شرعيتها والتطرق للظلم الذي يتعرض له الشعب الصحراوي من خلال نهب ثرواته”.





