أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري, ياسين المهدي وليد, اليوم الاثنين بولاية قسنطينة, على ضرورة عصرنة القطاع الفلاحي الذي يواجه تحديات كبيرة.
و لدى إشرافه بدار الثقافة مالك حداد على افتتاح أشغال الملتقى الوطني للحبوب الشتوية في طبعته السادسة, شدد الوزير على ضرورة إدراج المعرفة, الخبرة و الابتكار, إضافة إلى أهمية استقطاب الشباب و الباحثين المتمكنين من التكنولوجيات الفلاحية, لاسيما الزراعة الدقيقة.
و ذكر الوزير بأن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون , لديه رؤية واضحة للقطاع, مسلطا الضوء على جهود الدولة في مجال تسوية العقار, ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء و توفير الأسمدة.
و أعلن بالمناسبة عن تكثيف عملية الرقمنة و تبسيط الإجراءات الإدارية, موضحا في هذا الصدد, بأنه تم إطلاق دراسة حول فعالية السياسات الفلاحية السابقة, و التي سيتم عرض نتائجها خلال ندوة وطنية حول عصرنة القطاع الفلاحي مرتقب تنظيمها نهاية شهر أكتوبر المقبل.
و أفاد الوزير بأن دائرته الوزارية تطمح أيضا إلى جعل القطاع رافعة لإدماج الكفاءات الشابة من خلال تعزيز المرافقة التقنية و التعاون بين الفاعلين في المجال.
علاوة على ذلك, نوه وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري بمشروع حقول البرهنة الذي تم إطلاقه من قسنطينة لضمان توفير بذور ملائمة, و سلط الضوء على المشروع الفلاحي الكبير بجنوب البلاد, الذي من شأنه أن يحول الصحراء, ضمان الاكتفاء الغذائي, استحداث آلاف مناصب الشغل, تنشيط مساهمة الفلاحة في الناتج الداخلي الخام, داعيا المستثمرين و الخبراء في شعبة الحبوب إلى الانخراط فيه واعدا إياهم بمرافقة كاملة من طرف الدولة.
و ترحم السيد وليد على روح الفقيد, محمود بن بجاوي , الرئيس السابق لغرفة الفلاحة بقسنطينة المبادر الأول بتنظيم هذا الموعد الفلاحي الذي أصبح مرجعا وطنيا يجمع مهنيين و باحثين و ممثلي بنوك و مؤسسات تأمين و الذي ستتواصل أشغاله يوم غد الثلاثاء.
و على هامش هذا الملتقى, زار الوزير صالونا مهنيا تم تنظيمه بذات المناسبة بدار الثقافة مالك حداد و أشرف على مراسم التوقيع على اتفاقيات بين غرفة الفلاحة بقسنطينة و الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث و التنمية التكنولوجية و أيضا مركز البحث العلمي و التقني حول المناطق القاحلة, قبل أن يواصل زيارته بالتوجه إلى منشآت أخرى تابعة لقطاعه و أيضا لقطاع التعليم العالي و البحث العلمي.





